تعرف مدينة جدة بكونها درة البحر الأحمر، حيث تُعد العاصمة الاقتصادية والسياحية وأحد أكبر وأهم المدن في المملكة العربية السعودية. يقطن المدينة ما يقارب 4 ملايين نسمة، مما يجعلها مركزًا حيويًا يعكس تاريخًا غنيًا وثقافة متنوعة. في هذا المقال، سنستعرض ما يجعل جدة هي عروس البحر الأحمر.
جدة عروس البحر الأحمر
تشير العبارة "عروس البحر الأحمر" إلى مدينة جدة، التي تطل على شاطئ البحر الأحمر وتعد ميناءً رئيسيًا ومركزًا حضريًا على الساحل الغربي لشبه الجزيرة العربية. تُعتبر جدة ثاني أكبر مدينة في المملكة العربية السعودية، حيث تتفوق عليها العاصمة الرياض. تتمتع المدينة بتاريخ تجاري عريق، إذ كانت وما زالت على الطريق التجاري البحري الذي يربط بين البحر الأبيض المتوسط والهند وجنوب شرق آسيا، كما تمثل بوابة حيوية لمكة المكرمة.
المعالم السياحية في جدة
تحتوي جدة على العديد من المعالم السياحية والتاريخية، منها
- كورنيش جدة يمتد على طول 84 كيلومترًا على ساحل البحر الأحمر، ويشمل مسابح ومرافق للاسترخاء وإطلالات بانورامية خلابة.
- نافورة الملك فهد هي النافورة الأعلى في العالم، حيث تتجاوز ارتفاعها 312 مترًا، وتتميز بإمكانية رؤيتها من معظم أرجاء جدة.
- الجزيرة الخضراء تقع في الجهة الشمالية من المدينة، وتضم ثلاثة مطاعم متميزة وسط مكان استراتيجي مميز.
أين تقع مدينة جدة
تقع جدة في منتصف الساحل الشرقي للبحر الأحمر، بين خليج العقبة ومضيق باب المندب. تبعد المدينة عن جازان بحوالي 700 كيلومتر شمالًا، و300 كيلومتر تقريبًا عن ينبع. تقع عند خط عرض 21.54 وخط طول 39.20، وترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو 21 مترًا. تتميز المدينة بمساحة تتجاوز 1,765 كيلومترًا مربعًا، مما يجعلها أكبر مدينة في منطقة مكة المكرمة.
تاريخ جدة والأساطير المرتبطة بها
تعود جذور مدينة جدة إلى تاريخ عريق يمتد لآلاف السنين، حيث يروي البعض أن حواء اختارت النزول إلى جدة بعد مغادرتها الجنة. تشير بعض الأساطير إلى وجود موقع دفن لأم البشرية في المدينة. كما كشفت الحفريات الأثرية عن 5,000 عام من تاريخ الحضارة. على مر العصور، كانت جدة محطة رئيسية في التجارة، وقد شهدت غزوات متعددة مثل الهجمات البرتغالية في القرن السادس عشر والقراصنة الهولنديين في القرن السابع عشر.
أهمية مدينة جدة الثقافية
لطالما عملت جدة كبوابة إلى مكة، مما جعلها ملتقى ثقافات متنوعة. كانت تُعتبر حلقة وصل مهمة بين دول الشرق الأوسط مثل مصر واليمن. ومع كل ذلك، تحتفظ المدينة بتراث غني من الحكايات الشعبية والقصص التاريخية التي تحيط بحي المظلوم الذي يُروى عنه أن عالمًا عُرف بكريم البرزنجي، أُعدم بسبب اتهامات بالتحريض على الفتنة.
من الواضح أن جدة ليست مجرد مدينة ساحلية بل تعتبر مجموعة حيوية من التاريخ والثقافة، مما يجعلها بالفعل عروس البحر الأحمر.